الجمعة

نجح التلاميذ ورسبت وزارة التربية



كشفت آخر الإحصائيات التي أجرتها وزارة التربية التونسية عن حقائق مفزعة تهدد التعليم بتونس، حيث أثبتت أن 100 ألف تلميذ يغادرون مقاعد الدراسة في كل موسم دراسي تقريبا، ما يطرح عدة تساؤلات
 هل هذه مخلفات ثورة الياسمين؟
أم أن مخلفات سياسة النظام السابق التعليمية بدأت تُحصد؟
التهميش الإقتصادي والإجتماعي، هما من أهم ثغرات سياسة النظام التونسي السابق، الذي مارسه النظام في عدة جهات من البلاد، ما يجعل اليوم عدم التوازن واضحا، بين إستقرار التعليم في مناطق كان لها الحظ من البرامج والمخططات التنموية، وأخرى  محرومة وفقيرة كمناطق من الشمال الغربي أو الجنوب أو الوسط الغربي. فحسب ما أفاد به رئيس جمعية "أفريكان" الخيرية (أمين المناعي) فإن 2 من 10 تلاميذ في المناطق الفقيرة ينقطعون عن التعليم الإبتدائي، و 50 بالمائة منهم لا ينهون التعليم الثانوي، ويرجع أمين المناعي أسباب ذلك، لغياب أبسط مقومات الحياة في تلك المناطق كالماء والعلاج وغياب الأب للعمل في العاصمة، وبعد المدارس أحيانا 7 أو 8 كيلومترات، ما يدفع نصفهم للتخلي عن الدراسة .
وحسب إحصاءات وزارة التربية التونسية فإن 10 آلاف تلميذ من 100 ألف المنقطعين عن الدراسة كانوا في المرحلة الإبتدائية، وخاصة من السنوات الخامسة والسادسة إبتدائي، بينما توزع العدد الباقي على المرحلتين الإعدادية والثانوية. فالأقسام التي شهدت أكبر نسب للإنقطاع هي السابعة أساسي والأولى ثانوي، وهو ما يدعو لإعتبار أن التغيير التام لمنظومة الدراسة الذي وقع سنة 1990 في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي قد يكون فشل وأصبح له أثر في عزوف عدة تلاميذ عن الدراسة.
وبالتالي فإن تونس تترقب الآن مراجعة لمنظومة التعليم، لإنقاذ من بقي فيها ولإنقاذ مستقبلها، خاصة إذا توقفنا عند إحصائية صادمة أخرى وهي أن الشباب من الفئة العمرية 15 إلى 29 سنة هم الأكثر تضررا من البطالة سنة 2013 2014 بنسبة 72.2 بالمئة من العدد الإجمالي للعاطلين حسب التقرير السنوي حول سوق الشغل بتونس.
تابع فيديوا وجهة نظر في إصلاح منظومة التربية والتعليم

لمتابعة الموقع بشكل سريع يمكنكم الإشتراك بالصفحة الرئيسية للموقع على فيس بوك عبر الرابط:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق