الجمعة

ساحة القصبة بين زمنين أجمل ما تقرأ وما قيل في عشاء القصبة
 لمين البوعزيزي
بعد أن شاهدتم مساء اليوم موائد لصوص الثروة ولصوص رمضان كمانْ وكمانْ، منصوبة في ساحة القصبة،،،، الأكيد أنكم تذكّرتم اعتصامي القصبة ذات شتاء ملحميّ مضى لمّا زحف أحفاد علي بن غذاهم ونصبوا بيوت الشعر قبالة دار الباي......
سأحكي لكم واقعة،
(وحسيبي خالقي ان زيّفت فيها شيئا).
أعرف شيخا من بيوتات طونس العاصمة، ممّن رفضوا مغادرة المدينة العتيقة زمن نزوح "الأكابرية" الى المرسى ومنوبة ..... 
رجل على قدر عال من الثقافة، سلوكه اللباسي هو نفسه سلوك والده وأجداده ممن خدموا مع الباي،،،
أيّام اعتصامي القصبة الأول والثاني، أصيب بأزمة وجودية حادة، وهو يرى أحفاد جيل ثورة العربان 1864 يتمرّدون على سيدو الباي (لا يهم أنه بن علي، فتلك شكليات بالنسبة له)،
نعم لقد اضرب عن الطعام حتى توفّي رفضا لــ "علامات الساعة" التي حلّت بتونس،،،،
قبل سنوات كنت دوما ألتقيه ويدور بيننا نقاش مطوّل حول عديد المواضيع،،،،
أذكر لكم من نقاشاتنا،
موقفه من "كونداليزا رايس" وزيرة الخارجية الأمريكية و"ساركوزي" رئيس فرنسا،،،،
كان يتندر ساخرا "كيف لوصيفة مقززة أن تتسيّد خارجية أعظم دولة، وكيف لابن نازح بسيط أن يصبح رئيسا لفرنسا؟" (كذا حرفيّا).
ـــــــــــــــــــ هاهم "أولاد وداد" هذا المساء، يثأرون لصاحبنا الأكابري جدااا، الذي أمات نفسه رفضا لتداعيات "ثورة البرويطة" واكتساحها لساحة القصبة.
و"اسم الله عالمُوبَّرْ لا يتْغبَّرْ".

لمتابعة الموقع بشكل سريع يمكنكم الإشتراك بالصفحة الرئيسية للموقع على فيس بوك عبر الرابط:


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق