الاثنين


مستقبل السنة جميعا في المنطقة يتم تحديده في معركة الفلوجة
 (وياليت قومي يعلمون )


بقلم أحمد منصور
الحلف الدنس الذي يقود المعركة ضد سكان الفلوجة المدنيين المحاصرين الذين يقدرعددهم حسب تقارير الأمم المتحدة الأخيرة بحوالي 90 ألفا من المدنيين،
هذا الحلف يعلم أن حسم معركة الفلوجة سيحسم مستقبل العراق وسيقضي على الوجود السني فيها لعشرات السنين فإما أن يعيش السنة بعد هذه المعركة أذلاء صاغرين تحت أرجل الميليشيات الشيعية الطائفية التي تضم أشرار البشر وإما أن يحاولوا إستعادة بعض ما سلب منهم منذ الاحتلال الأميركي للعراق وحتى الآن، الإعداد للمعركة الأخيرة بدأ قبل عدة أشهر كما تقول كثير من الدراسات والتقارير حيث إجتمع مستشارون عسكريون أميركان مع إيرانيين مع قادة للحشد الشعبي، وتم الاتفاق أن يتم إطلاق يد الحشد الشعبي مع قوات إيرانية خاصة على الأرض مع دعم جوي ولوجستي أميركي، فالأميركان لهم ثأر قديم مع الفلوجة منذ العام 2004، والحشد الشعبي الطائفي كل عقيدته قائمة على إبادة السنة في العراق، والفلوجة رمز الصمود والوجود السني بمساجدها وعلمائها وتاريخها وكتاتيب حفظ القرآن بها، من ثم فإن القضاء على سنة الفلوجة يعني القضاء على سنة العراق، لذلك اجتمع أقطاب هذا الحلف الدنس واتفقوا فيما بينهم علي أن يكون تنظيم الدولة هو غطاء المعركة الذي يمهد لاعطاء الميليشيات الشيعية والقوات الايرانية الخاصة أن ترتكب من الفظائع ما يحلو لها.
ولأن معركة الفلوجة معركة مفصلية لدى الايرانيين والمليشيات الطائفية الشيعية والأميركان فقد حشدوا لها كل الامكانات الاعلامية والعسكرية والمادية مع التغطية الدولية لعدم إدانة الجرائم التي ترتكب، وظهر رامبو إيران الجنرال قاسم سليماني في صور عديدة وهو حول المدينة ليعطي دفعة للمليشيات المجرمة التي ترتكب كل الجرائم المحرمة كما صنع الطائفيون الشيعية رامبو لهم يسمى أبو عزرائيل صنعوا منه أسطورة قتالية تمارس كل أشكال القتل والاجرام وجعلوه نموذجا يظهر في المقابلات التليفزيونية وعلى ظهر المدرعات والدبابات وتارة وهو يذبح السنة وتارة وهو يحصد العشرات بمدفعه الرشاش وكأننا في أفلام رامبو بينما القتلى الذين يتم تصفيتهم أمام الكاميرات هم من المدنيين السنة العزل، أما الطائرات الأميركية فإنها تمارس نفس الجرائم التي مارسها الأميركان في إبريل ونوفمبر من العام 2004 والتي تقوم على الدمارالشامل بكل أنواع الأسلحة لكل شيء قائم علي أصوله في الفلوجة، مما جعل كثيرا من المدنيين يحاولون الفرار من الموت الذي يصب من فوق رؤوسهم من الطائرات الأميركية عبر نهر الفرات أو الصحراء لكن الموت أيضا كان ينتظرهم هناك إما غرقا أو على أيدي المليشيات، كثير من السنة الآمنين في بلادهم لا يعلمون أن مستقبل السنة جميعا في المنطقة يتم تحديده في معركة الفلوجة (وياليت قومي يعلمون )



لمتابعة الموقع بشكل سريع يمكنكم الإشتراك بالصفحة الرئيسية على فيس بوك بالضغط على الرابط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق