الاثنين

رسالة إلى السيد المنصف المرزوقي... بحروف من ذهب


سيدي الرئيس المؤقت السابق وإني أؤكد على كلمة المؤقت قبل السابق فاني اخشي ان انسى هذه المفردة الحمقاء فيكرهني ملايين الأشخاص.. سيدي على إثر زيارة رئيسنا السيد الباجي السبسي إلى باريس راج مؤخرا فيديو تضمن مقارنة بين خطاب السبسي في قصر الاليزيه وخطابكم امام الجمعية العامة، لا أريد أن أتكلم عن هفوات السيد الباجي قايد السبسي في هذا الخطاب لاني أرجح ذلك إلى عامل السن واني تعلمت أن لا أسخر من الفقير والمريض وكبير السن.. ولكني أريد فقط أن أقول كلمة حق لقد كنت عظيما، عميقا، واثقا، بسلاستك وثقافتك ونبلك لبست قضيتنا فغدوت أكثر أناقة من جميع الرؤساء رغم ملابسك المتواضعة ودون ربطة العنق.

أناقتك أبهرت الفرنسيين فأعيت أياديهم من التصفيق وأدمعت أعينهم لقد كنت خير ممثل لبلدنا فأناقة الفكر لا تعلوها لا أناقة الملوك ولا الأمراء. اعتقد والله اعلم وأنت عائد في طائرتك نحو قرطاج كنت تظن أنك ستجد ما يثلج صدرك من كلمات تعيد لك اعتبارك لدى شعبك الكريم حتى وإن لم تبلغ حجم الشمس التي سطعت في سماء باريس فهذه المرة لا يمكن للإعلام ان يخذلك ويخفي هذا النجاح. ولكن هيهات فإعلامنا الذى امتهن الإبداع لم ير في ذلك أيّ شيء يذكر أو يقال واقتصر على لقطة مسربة تضمنت كلمتك الشهيرة..... فألفوا عليها قصصا ونكتا وحوارات دون أن ينسوا طبعا ربطة العنق أو أن يسهوا عن وصفك بالمؤقت أحيانا قبل الرئيس. وإني أتساءل أين هم الآن من هفوات وأخطاء الرئيس الحالي لقد غدوا عراة أمامنا فهلا يستحون؟
سيدي ألفت إنتباهكم وإنتباه كل من يقرأ هذه الرسالة إنني لا أمتهن الصحافة ولا أطلب ودكم أو ود أحد. اكتب دون مقابل وليس ورائي أيادي خفية ولا أجندا سياسية وأضف على ذلك أنني لم انتخبك لا في الدور الأول ولا حتى في الثاني فقط أنا أعشق الحق وأكره الظلم كما لم يكرهه أحد.. ربما لم تكن رئيسا جيدا لتونس. ربما أخطأت وخانتك قلة التجربة السياسية ونقص الدهاء ولكن اعلم سيدي أنك أصبت لمدة 3 سنوات بلعنة الإعلام وصوّروك بأبشع صورة ولم يروا في أعمالك ولو شيء يستحق أن يثمن أو يقال. . ها أنا اليوم من خلال هذا الفيديو أكتشف لك خطابا تاريخيا مؤثرا وهو إنجاز يحسب لك. نعم إنجاز نظرا لما كنت تتمتع به من صلاحيات فلم تكن مطالبا بالقضاء على البطالة ولا بإعادة توزيع الثروات. في الختام شكرا على الستين مليون أورو التي نجحت في إقناع فرنسا بتحويلهم إلى استثمارات وربما قمت بإنجازات أخرى أخفاها الإعلام لينسبها لاحقا إلى غيرك والسلام عليكم ثلاث مرات.
سعيدة عفلي

للحصول على الأخبار بشكل سريع يمكنكم الإشتراك بالصفحة الرئيسية للموقع على فيس بوك عبر الرابط: 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق