الاثنين

الأمريكان يتهيؤن لما بعد بشار


الحديث عن أن «نظام الأسد» يعيش في مراحله الأخيرة آخذ في الازدياد. حيث كان للمحلل «ليز سلاي» في صحيفة واشنطن بوست تحليل جيد في وقت سابق من هذا الأسبوع، والسفير الأمريكي السابق «روبرت فورد» كانت له نظرة مماثلة حول كيف يفقد  سليل إحدى أكثر العائلات القاتلة في الشرق الأوسط  قبضته على سوريا.
 الحقائق واضحة: قوات الثورة تتقدم في البلدات التي تقع تحت سيطرة حزب الله والنظام والإيرانيين وتحقق نجاحا متزايدا. وبقيادة حليف تنظيم القاعدة، جبهة النصرة، وبالتنسيق مع خليط من الجماعات الإسلامية الأخرى يبدو أن معارضي «الأسد» قد نجحوا في تعزيز سيطرتهم على محافظة إدلب، وتحقيق مكاسب في أماكن أخرى في جميع أنحاء البلاد.  وكما يلاحظ المحللون، فإنه في نفس الوقت الذي تبدو فيه جبهة النصرة وآخرون في حالة  تنسيق أكثر فعالية يوصد الباب في وجه داعش وحلفائها، ويبدو أن قوات «الأسد» قد فقدت الرغبة في القتال.  المشهد على الساحة السياسية للأسد يحكي القصة نفسها، ولكن مع كثير من القيل والقال وهو الذي يميز أي مناقشة في  السياسة اللبنانية أو السورية: «رستم غزالة»، رئيس مديرية الأمن السياسي التابع لـ«نظام الأسد» والمتهم في وفاة رئيس الوزراء اللبناني السابق «رفيق الحريري»، أعلن عن وفاته بعد خلاف حكومي داخلي مع «رفيق شحادة»، رئيس الاستخبارات العسكرية. «شحادة» ليس ميتا ولكنه في الخارج  
المعركة الخلافية: على أي شيء كانت ؟ 
يقول البعض أنها كانت على الدور المتنامي لإيران في جنوب سوريا، قرب لبنان وإسرائيل. ويقول آخرون أن المعركة كانت أكثر دنيوية، حول تهريب الوقود. 
 وآخرون يتحدثون عن ابن عم «الأسد»، «حافظ مخلوف»، حيث هناك أيضا صعوبات في الأسرة، مع «منذر الأسد» الذي يقال أنه تم القبض عليه، أو عوتب بسبب علاقاته مع «رفعت الأسد»، عم الرئيس السوري الهارب في باريس. 
«الأسد» يبحث أكثر عن طريق للمصالحة، وفي إشارة إلى بضع رحلات إلى موسكو، قيل إنه مستعد لإجراء محادثات مع المعارضة. أو بعض قوى المعارضة. ثم هناك المحادثات المقبلة في جنيف مع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، «ستيفان دي ميستورا»، حيث قد ينضم ممثلو النظام . 
الكل يتابع الوضع في سوريا كأخبار سارة، بالفعل «سقوط الأسد» سار، لكن سيطرة النصرة ليست كذلك ولكن ليس من المرجح أن تفقد إيران السيطرة على العاصمة. 
من جهة أخرى أيضا، فإن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» يبدو أنه ليس لديه أي فكرة عن الخطوة التالية ولكن المهم أن انتصار فرع القاعدة ليس مدعاة للإحتفال. وعلى الرغم من الدور السعودي الفعال و الجديد في التنسيق بين بعض هذه الجماعات الإسلامية الجهادية، فإن مصالح الأمن القومي تبدو ضئيلة. 
كل ما سيحدث بعد ذلك في سوريا لن يكون في طريق الاستقرار. وفريق أوباما قد يعول على الحرب طويلة الامد من الاستنزاف لتمكينه من التركيز على غير السياسة الامريكية في العراق واليمن. وهذا ما لن يحدث، وحان الوقت لمعرفة من الذي يريد الفوز، وكيف يتحركون. 
ومع مرور الوقت في سوريا ستتحد (القوى الإرهابية) ثم ستتجه إلى التفكير في كيفية مهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها.
المصدر | وكالات
     لمتابعة الموقع بشكل سريع يمكنكم الإشتراك بالصفحة الرئيسية للموقع على فيس بوك عبر الرابط: 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق