الأربعاء

بلاغ لرئيس حقوقي في مقاضاة صحفيين أرادا تسميم الجو السياسي العام


لقد أصررت طيلة فترة رئاستي على عدم مقاضاة أي صحفي وأي وسيلة إعلامية من مبدأ القناعة بأنه لا يجوز لرئيس حقوقي مقاضاة صحفيين في فترة تعلم الديمقراطية .
وأملا في أن تتحرك آليات إعادة التوازن من داخل العائلة الاعلامية التي هي أولى ضحايا الاعلام الفاسد.
و أيضا لإيماني بأن الزمن قادر على إنصافي.
لكنني اليوم ،حيث لا خشية أن يتهمني أحد باستعمال صلاحيات الرئيس للتأثير على القضاء ، ونتيجة قناعتي بوجود قضاء قادر على ممارسة الاستقلالية التي دافعت عنها دوما كرئيس الرابطة وكرئيس الدولة ......
وبعيدا عن كل رغبة في انتقام شخصي ،
لكن لوقف مسلسل تيار داخل الاعلام أصبح يشكل خطرا على القيم والأعراف والقوانين ومن شأنه ضرب ديمقراطيتنا الوليدة في الصميم .
فقد كلّفت رسميا هذا اليوم ثلة من المحامين برفع قضية باسمي بخصوص عملية التدليس لفيديو مفبرك والذي نشرته قناة ''الحوار التونسي\التونسية'' مؤخرا ، الهدف منه لا فقط تشويهي في إطار تواصل الحملة الاعلامية الممنهجة التي تعرضت لها إبّان رئاستي، ولكن لتسميم الجو السياسي والتحريض على الفتنة وحتى على استهدافي شخصيا وتضليل التونسيين، وبالتالي ضرب فرص نجاح الديمقراطية في بلادنا .
وإنني أشكر كل من تضامنوا معي لحد الآن وخاصة الاعلاميين النزهاء وكل المحامين الذين تطوعوا وسيتطوعون للدفاع عن أهم ركائز ديمقراطية فعلية أي حرية رأي في خدمة الحقيقة والسلم والحوار الهادئ البنّاء بين أبناء الوطن الواحد.
منصف المرزوقي

لمتابعة الموقع بشكل سريع يمكنكم الإشتراك بالصفحة الرئيسية للموقع على فيس بوك عبر الرابط: 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق