الخميس


مفهوم الإرهاب الفضفاض



بعد ما إستجد البارحة في المحكمة، قانون الإرهاب هل هو مكافحة للإرهاب أم تأجيج له؟
قوانين الإرهاب في عالمنا العربي هي بطاقة حمراء في مواجهة النشطاء من مدونين وسياسيين بالدرجة الأولى
هذا الأمر يضعنا أمام خلاصتين، الأولى تقنين الطوارئ وتحويلها من إجراء إستثنائي يفرض في حالات معينة ولمدة محددة إلى جزء من النظام القانوني القائم والمستمر،
 الثانية أن فكرة القانون تفرغ من مضمونها، بحيث يتحول من ميزان لإحقاق الحق والعدل والدفاع عن حريات الناس وكراماتهم إلى أداة تستخدمها السلطة للبطش بالناس وقمع المعارضين وتشديد قبضتها على المجتمع

وتلك أجواء لا تكافح الإرهاب من أي باب، لكنها توسع من نطاقه وتؤججه، لأن خبرات التاريخ ودروسه علمتنا أن العنف يولد العنف، لكن أقل الناس حظا في النجاح هم أولئك الذين لا يتعلمون شيئا من دروس التاريخ

 إن أي باحث منصف لن يستطيع أن يتوقع تحقيق الفانون لأي تقدم في مكافحة الإرهاب، لأننا سنصبح إزاء قرينة دالة على أن الكلام الجاد في مكافحة الإرهاب لم يبدأ بعد، فنحن لا نستطيع أن نخطو خطوة واحدة في علاج داء لم نعرف بشكل جاد أسبابه ومصادره، في حين نوظفه ونستثمره لتحقيق أغراض أخرى
إستمعوا إلى هذا الشاب التتاري الروسي أفحم الجالسين جميعا وتركهم وكأن على رؤوسهم الطير !!!

لمتابعة الموقع بشكل سريع يمكنكم الإشتراك بالصفحة الرئيسية للموقع على فيس بوك عبر الرابط:


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق