الجمعة

نقابيوا الأمن والأدوار المزدوجة
بقلم سمير الوافي





هناك فرق كبير بين يعرض حياته للخطر ويواجه النار...وبين من يعرض نفسه في التلفزة ويواجه الكاميرا...الأمني الذي يحمل نعشه على كتفيه ووطنه في قلبه هو البطل الحقيقي...أما الأمني الذي يثرثر في التلفزة (بدون تعميم)...و يتنقل من بلاطو إلى بلاطو...فهو لا يقارن بزميله الذي يتنقل من جبهة إلى جبهة قليل الكلام كثير الفعل...
الجبهة تحتاج إلى كل أمني شجاع ووطني وتنادي كل فارس مغوار...أما التلفزة فهي لفرسان الكلام...
عندما أشاهد فيديو لداعش تقدم فيه شهادة نقابي أمني يكشف فيها نقاط ضعف الأمن في الحدود بالتفاصيل...و يفضح العجز والخلل الأمني في التلفزة...ويضرب معنويات زملائه ولو بسذاجة و عن حسن نية...وتصبح شهادته بوصلة لداعش...فإن ذلك يعني أن معظم الأمنيين الذين يظهرون في التلفزة...مكانهم ليس هناك بل تركوه شاغرا في الميدان حيث الجبهة تنادي...وحيث زملائهم مستعدون أن يموتوا ليحيا الوطن...وحيث الامتحان الحقيقي للوطنية والشجاعة...مع احترامي للاستثناءات القليلة من أصحاب الخبرة والكفاءة في التحليل والتعقل والرصانة والمعرفة...وهم قلة في الزحام والضوضاء الفارغة...
لمتابعة الموقع بشكل سريع يمكنكم الإشتراك بالصفحة الرئيسية على فيس بوك بالضغط على الرابط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق