الجمعة

الحصار يعيد بيوت الطين إلى غزة

إلى متى تستمر معاناة غزة ؟

سؤال يطرح نفسه على الضمير الإنساني, بل إنه ربما يترجم إلى إننا في عصرٍ ضاع فيه الضمير الإنساني تماما, وخضع لقانون الغاب. إنه لعارٌ على الإنسانية أن تستمر معاناة 1.5 مليون نسمة، هم عدد سكان غزة، تحت سمع وبصر العالم, في عالمِ الفضائيات والإنترنت, وثورة الاتصالات، بحيث لا يمكن القول: إن إنسانًا ما في مكان ما من العالم لا يعرف ما يحدث لأهل غزة من جوع وحصار ونقص في الأدوية والعلاج والعيش في الظلام, وعدم وجود غاز للوقود أو مياه للشرب والاستحمام، وتصاعد أسعار المواد الغذائية بصورة مستمرة، مع استمرار الحصار الصهيوني . وإذا كان لا أمل هناك في الضمير الإنساني، فأين الضمير العربي؟!

ما هو المبرر السياسي، أو الثقافي، أو الديني، أو القومي، في استمرار إغلاق معبر رفح, وهو المنفذ الوحيد العربي لأهل قطاع غزة, ألا يمكن تنظيم قوافل إغاثة عربية، تُمَوِّلُها الحكومات العربية، أو حتى الأثرياء العرب، تمر بمعبر رفح إلى أهالي قطاع غزة؟ وهل يجرؤ أحد في العالم على الاعتراض على ذلك؟ بما فيهم أمريكا وإسرائيل..؟! إن القوة المعنوية للإغاثة كفيلة بإسقاط هذه الأصوات المجرمة.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق