الاثنين

معنـــــــى الحيــــــــــاء من اللـــــــــه
سئل أحد الصالحين عن معنى الحياء من الله فقال:
الحياء من الله يكون فى ثلاث خصال:
1 - أن تستشعر دوام إحسان الله عليك مع إساءتك وتفريطك.
2 -أن تعلم أنك بعين الله عزوجل فى منقلبك ومثواك.
3 -أن تذكر وقوفك بين يدى الله عزوجل ومساءلته إياك عن الصغيرة والكبيرة.
الحياء من الله حياء فطرى تدعمه الفطنة، فكيف لا يستحى الإنسان من ربه الذى أحاطه بالنعم وغمره بها؟!
قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه: (( أوصيك أن تستحى من الله تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومك)).
وينقسم الحياء من الله عزوجل إلى أنواع:
1 - حياء الجناية:
وهو ناتج عن الشعور بالذنب ،ويأتى بعد الوقوع في المعصية، كحياء آدم عليه السلام حين إنطلق موليا فى الجنة بعد أن أكل من الشجرة وبدت له سوأته، فناداه ربه: ياآدم، أمنى تفر؟قال: لا، ولكنى إستحييت منك يارب
2 -حياء تقصير:
وهو ناتج عن الشعور بالتقصير فى أداء حق الله سبحانه وتعالى من عبادته كما ينبغى ، روي أن أبا حنيفه كان يحيي نصف الليل ، فمر يوما في طريق، فسمع إنسانا يشير إليه ويقول :هذا الرجل يحيي الليل كله، فقال: أرى الناس يذكروننى بما ليس في، فلم يزل بعد ذلك يحيي الليل كله، وقال: (( أنا أستحي من الله أن أوصف بما ليس في من عبادته )).
3 - حياء إجلال:
وهو ناتج عن الشعور بجلال الله عزوجل وعظمته، وعلى حسب معرفة العبد بربه يكون حياؤه منه،كحياء إسرافيل عليه السلام الذى تسربل بجناحه حياء من الله عزوجل، فقد روى أن عائشة رضى الله عنها قالت لكعب الأحبار: أخبرنى عن إسرافيل؟ فقال كعبك عندكم العلم! قالت: أجل، فأخبرنى؟ قال: له أربعة أجنحة، جناحان في الهواء، وجناح قد تسربل به، وجناح على كاهله، والقلم على أذنه.. فقالت عائشة: هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول.
وكان الصديق رضى الله عنه يخفض رأسه عند دخوله الخلاء حياء من الله عزوجل.
4 - حياء السؤال:
وهو حياء العبد من ربه عزوجل حين يسأله حوائجه، إحتقارا لشأن نفسه، وإستصغارا لها، كحياء موسى عليه السلام حيث قال: إنى لتعرض لي الحاجة من الدنيا فأستحيي أن أسألك يارب، فقال له عزوجل: ياموسى، لا تخف مني بخلا أن تسألنى عظيما، ولا تستحي أن تسألنى صغيرا، أطلب إلى الدقة، وأطلب إلى العلف لشاتك.
وأخيرا: كيف نستحي من الله عزوجل:
1 -لا نسأل غيره، ولا نعظم سواه.
2 - أن نخلص له سبحانه وتعالى في كل أعمالنا.
3 -أن نقيم فرائضه، ولا نتعدى حدوده.
4 -أن نطيعه فيما أمر، ونجتنب مانهى عنه.
5 -أن نشعر دائما بالتقصير في حقه عزوجل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق