الثلاثاء

سقف الرئيس قيس سعيد

أكثر الذين يشجعون الرئيس في خطابه التحريضي على المسار الديمقراطي المتعثر هم أولئك الذين يلهجون بحكومة الرئيس ويستظلون بسقفها هؤلاء يشقون الصف الديمقراطي المتعثر لصالح دكتاتور متخبط في طور النمو...
حكومات الرؤساء جربها العرب في مختلف دولهم التي شهدت أنظمة رئاسوية: حكومات بورقيبة وبن علي والسادات ومبارك... وحافظ الأسد وصدام حسبن وجمال عبد الناصر وعلي عبد الله صالح وجعفرنميري....
تتعدد الحكومات والرئيس واحد الرئيس يغير ولا يتغير مثل إلاه مقيم... ولكنه إلاه يموت...ليعاد ترتيب البيت گأنه لم يمت..
وبعد عمر طويل سيسلمكم التفويض إلى رضا لينين ليشحنكم في حافلاته الثلاث ويلقي بكم في صحراء الربع الخالي...وأنتم تنشدون مات الرئيس..عاش الرئيس
إلى هؤلاء السذج...
أنتم في النظام الديمقراطي تصارعون وتخالفون وتصرخون بما ترون وتبيتون في فرشكم آمنين..المشهد يتغير بإستمرار في بحث عن المعادلة الممكنة التي تقتحم بها البلاد عقباتها وتخرج من مآزقها وتتخلص من مشاكلها..تصعدون أنتم تارة وتارة يصعد غيركم ولا سقف فوقكم غير سقف إ إرادتكم...
فإن أنتم عدتم بنا إلى الرئيس الذي يحكم وإلى حكومة الرئيس التي لا سقف غير سقفها لن تكونوا أنتم إستثناء لأن عليكم ريشة الرئيس...ستكونون أسهل الأحجار التي سيركلها الرئيس من طريقه..وسيكلف رضا لينين يجمعنا ليعبد بها الطريق لغيركم ..
الرؤساء المستبدون يبدأون بمقربيهم يجربون سكاكينهم في رقابهم أنظروا ماذا فعل السيسي بأنصاره ومافعله بشار الأسد برامي مخلوف وما فعله أبوه من قبله بأخيه رفعت الأسد...ومافعله عبد الناصر بعبد الحكيم عامر..ومافعله بن علي بزملاء إنقلابه...ومافعله بورقيبة من قبله بصالح بن يوسف..
الرؤساء إذا حكموا أطلقوا أيديهم..يبطشون بالأقربين لزرع الرعب في الأبعدين وقيس سعيد أشبههم بالقذافي وللقذافي سيرة يعرفها الجميع..
إتعظوا يرحمكم الله..
ماتقولونه اليوم سيكون غدا مستحيلا
لاتذهبن بكم عقولكم الصغيرة في مناكفاتكم الصبيانية العمياء.. إلى الحد الذي تهدمون به جدار الحرية الذي تستندون إليه
بلادنا تعيش في ظل واحة لم يعرف شعب عربي آخر ظلا مثله..
لاتقطعوا النخبل لتسقفوا به بيتا يسكنه الرئيس ويترككم في العراء...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق